السبت، 16 يناير 2010

روميو


يأتينى صوته واهنا
يهوى قلبى
اصغى جيدا اهو صوته حقا؟
مالذى حدث بين اليوم والامس؟
يحاول طمأنتى
لكن شيئا ما يعصر قلبى
احاول الهروب من الفكر الى الجريده
تتجول عيناي بين الصفحات ... ولكن دون رؤية الحروف ودون الامساك بجمله
يردد قلبى ماذا بك ياولدى الذى لم انجبه وسكن الفؤاد
قلقه عليك انا الى حد البكاء
بالامس اخبرته ان وجوده فى حياتى
يشعرنى بالامان
منذ سفر ابنى لايمضى يوما دونما اتصال
يسأل عنى ويبث الامل والبهجه فى حياتى بحلو حديثه
فلتترفق بى يا ولدى ولا تستلم
فأنت الباقى لى فى غربتى بعد سفر الاحباء
احاول الهروب من افكارى مره اخرى
اغمض عيناى تنطلق عصافير الذكرى الى فضاء الماضى
لتنهل من نبع الذكريات
اذكره مذ كان صغيرا يأتى ورفاقه الثلاثه يمارسون ذالك الطقس الاسبوعى بالتلاقى قبل صلاه الجمعه
ارقبهم كانوا مشغولين بذلك الحماس الذى يغلب على من هم فى سنهم فلم ينتبهو لى
لم اعلم ساعتها لماذا سكن قلبى منذ طفولته؟
وما الذى جذبنى اليه
اهو هدؤه ام تلك العينان الصغيرتان التى ينداح منها ذلك الذكاء العميق
ام تلك الحركه اللااراديه عندما يخفى وجهه بأحدى الوسائد الصغيره عندما يغضبه او يستفزه شيئا ما
كان رجلا فى جسد طفل
مياه كثيره مرت من تحت الجسور منذ ان حصلوا على شهاده الثانويه العامه
تفرعت بهم الطرق ولكى سرعان مالتقوا مره اخرى
يفاجئنى ظهورك مره اخرى فى حياتى
عندما كنت مثل قارب تائه يبحث عن مرفأ بعد سفر الاحباء
وعندما كنت تهاتفنى اجدنى احتضن صوتك كأنما احتضن الكون كله
كلا يا ولدى لا تؤلمنى بمرضك
فمعك استنشق هواء ذكريات زمن اخر حمل لى عمر من السعاده
استمد من ضياء الرجوله والبراءه فى محياك قوتى
على تحمل بعد الاحباء
فى انتظار هاتفك